القائمة الرئيسية

الصفحات

تعرف على رسائل داعش التي تضمنها شريط إعدام الكساسبة؟

الطيار الاردني,فيديو حرق الطيار الاردني,معاذ الكساسبة

شغلت جريمة إعدام تنظيم "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة وسائل الإعلام والرأي العام في العالم نظرا لبشاعة طريقة قتله، وتساءل العديد عن الرسائل التي أراد التنظيم بثها من خلال نشر شريط عملية إعدامه المروعة. فلماذا اختار التنظيم هذا النوع من الإعدام، وماهي الرسائل التي أراد بثها؟
يرى خبراء أن إقدام داعش على إحراق الطيار الأردني حيا وبثه شريط عن العملية، يهدف إلى تسويق إعلامي لـ"عقاب غير مسبوق" ورسالة ترهيب بغية ردع أعدائه العرب والغربيين عن الذهاب بعيدا في حربهم على الإرهاب.
بعد عمليات قطع الرؤوس والرجم والصلب التي يقوم بها تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، ذهب التنظيم المتطرف أبعد من ذلك في الوحشية والأساليب المروعة، عبر إنتاج شريط فيديو يصور بالتفصيل كيفية إحراق الطيار معاذ الكساسبة حيا وهو محتجز داخل قفص، في عمل يذكر بمحارق القرون الوسطى.

عقاب غير مسبوق
ويقول الخبير الفرنسي في الحركات الجهادية رومان كاييه "إنه شريط يثير الصدمة ويعرض عقابا غير مسبوق" يهدف إلى بث الرعب وسط أعضاء التحالف الدولي الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق منذ صيف 2014.
ويضيف كاييه أن تنظيم داعش "يريد أن يقول للتحالف رجالكم سينتهون في أشرطة فيديو أكثر قسوة بعد، من شأنها أن ترعب مطولا الرأي العام لديكم"، معتبرا أن أي رئيس دولة "لا يرغب برؤية جندي شاب من جنوده ينتهي بالشكل الذي انتهى عليه الطيار في هذا الشريط".

ويقول حسن حسن، الباحث في معهد دلما ومقره دبي "إنها فرصة كبيرة للدولة الإسلامية لتوجيه ضربة موجعة إلى أقصى الحدود إلى التحالف، لا سيما إلى الدول المسلمة التي تساند الولايات المتحدة".
كما يؤشر إلى أن داعش لم يكن يهدف من الأساس إلى استخدام رهينته في عملية تفاوض وتبادل سجناء، إنما كنموذج لمصير رهيب ينتظر أعداء التنظيم.
ويوضح هاشم الهاشمي، الخبير في الشؤون الاستراتيجية والأمنية الذي يتخذ من العراق مقرا، إن "داعش أرادت إرهاب القوات الجوية الأردنية وإعلان أن هذه المعاملة سوف تكون بحق كل طيار يقع بأيديهم، كون الطيار يرمي النار عليهم (من خلال القصف الجوي)، وبالتالي تم إحراقه بالنار من باب المعاملة بالمثل".
ويأتي هذا الأسلوب مختلفا عن عمليات قتل الرهائن السابقين بقطع الرأس كونهم "متهمين بالتجسس".
ويتضمن شريط الفيديو الطويل الممتد على 22 دقيقة، صور أطفال جرحى في المستشفيات وانفجارات وطائرات حربية تقصف مع عنوان "استهداف طيران التحالف الصليبي للدولة الإسلامية".

دفق إعلامي يقوم به تنظيم "داعش" لجذب الانتباه
ويقول توما بييريه، الخبير في الشؤون الإسلامية، هناك "تصعيد إعلامي" من جانب التنظيم الذي اعتقل الطيار في نهاية كانون الأول/ ديسمبر بعد سقوط طائرته التي كان يقصف بها فوق الرقة في شمال سوريا.
ويضيف بييريه، الأستاذ في جامعة أدنبره، "هناك دفق إعلامي (من جانب تنظيم الدولة الاسلامية) لدرجة بدا وكأن الرأي العام يعتاد على كل شيء. وكأن التنظيم شعر بحاجة إلى -التجديد- لجذب الانتباه".
ويرى أن الصور التي تم استخدامها في الشريط تعبر بـ"طريقة مجازية" عن قاعدة "العين بالعين والسن بالسن"، مضيفا "كيف يمكن تطبيق هذا القانون مع من يقصف من السماء؟ المحرقة هي نوع من الرد على النار الآتية من السماء" والممثلة بطائرات "أف-16" الحربية.

المصدر: فرانس 24

تعليقات