القائمة الرئيسية

الصفحات

موقعة ‫#‏وادى_المخازن‬ 
عندما رأى الخائن المخلوع "محمد المتوكل" ما حل به من هزيمة وفقدان ملكه، وضياع مملكته وطرده من البلاد، فهام على وجهه، ثم استقر في النهاية على رأي شيطاني ، وهو الاستعانة بألد أعداء الإسلام وقتها وهو ملك البرتغال "سبيستيان" وعقد معه معاهدة خبيثة يلتزم فيها "سبستيان" بمساعدة المخلوع "محمد المتوكل" على استعادة سلطانه المفقود، وطرد عمه "عبد الملك" من بلاد المغرب في حين يلتزم فيها "محمد المتوكل" بالتنازل عن جميع سواحل المغرب للصليبيين البرتغاليين، وقطعاً وجد "سبستيان" في ذلك الفرصة التي لا تعوّض، فوافق فوراً على هذه المعاهدة الشيطانية، وانتقل المخلوع "محمد المتوكل" للإقامة بطنجة انتظاراً للإمدادات الصليبية القادمة من البرتغال.

وكان الأمير "سبستيان" البرتغالي يتصف بشخصية حاقدة وعقلية استعمارية في آن واحد فلقد وافق على هذه الصفقة الشريرة لسببين مهمين وهما، أن يمحو العار الذي لحق بالبرتغاليين على يد المغاربة الذين وجهوا لهم ضربات موجعة ينسحبون من مدن "أسفي، أزمور، أصيلاً" وغيرها، وذلك في زمان أبيه "يوحنا الثالث" سنة 960 هجرية. 

وقد أراد "سبيستان بن يوحنا" أن يخوض حربًا مقدسة ضد المسلمين الكفار؛ حتى يعلو شأنه بين ملوك أوروبا، خاصة بعد أن زاد غروره بما حققه البرتغاليون من اكتشافات جغرافية جديدة أراد أن يستفيد منها من أجل تطويق العالم الإسلامي.
 

 قد أبحرت السفن الصليبية من ميناء لشبونة باتجاه المغرب يوم 24 يونيو 1578م ، وأقامت في لاكوس بضعة أيام ، ثم توجهت إلى قادس وأقامت أسبوعاً كاملاً ، ثم رست بطنجة ، وفيها لقي سبستيان حليفه المتوكل ، ثم تابعت السفن سيرها إلى أصيلا ، وأقام سبستيان بطنجة يوماً واحداً ، ثم لحق بجيشه.

أما الجيش المغربي : فكانت صرختة في كل أنحاء المغرب ( أن اقصدوا وادي المخازن للجهاد في سبيل الله ) تجمعت الجموع الشعبية وتشوقت للنصر أو الشهادة ، وما إن علم السلطان عبد الملك بتقدم الجيوش البرتغالية، حتى استعد استعداداً عظيماً من جانبه، وترك العدو يتوغل داخل البلاد عمداً، وكتب عبد الملك رحمه الله من مراكش إلى سبستيان كلب أوروبا وقال له ( إن سطوتك قد ظهرت في خروجك من أرضك ، وجوازك العدوة ، فإن ثبت إلى أن نقدم عليك ، فأنت نصراني حقيقي شجاع ، وإلا فأنت كلب بن كلب )
،
وفي يوم الاثنين 6 أغسطس 1578م الموافق لـ 30جمادى الأولى 986هـ، تقابل الجيشان، جيش المغرب الإسلامى وجيش الصليب المقدس، قريباً من القصر الكبير، على وادي المخازن، وقبل نشوب المعركة بعث عبد الملك فرقة من جيشه لهدم القنطرة الوحيدة ، التي كانت على النهر، كي يتعذر على العدو الفرار إذا ما انهزم. ثم التحم الطرفان في واقعة عظيمة، دوى فيها الرصاص وقنابل المدافع، واختلط الحابل بالنابل، وتلونت مياه النهر بدماء القتلى والجرحى، واشتد القتال عن آخرة بين جيش المسلمين المغربى بمساندة الجيش الإنكشارى العثمانى وبين جيش ملوك أوروبا الصليبى بقيادة البرتغالى سبستيان‬، .

 
رجاء إذا أتممت القراءة فكتب تم في التعليقات وشاركة لغيرك حتى نواصل هذا الجهد

تعليقات