القائمة الرئيسية

الصفحات

لهذه الأسباب زوجتك لا تتفاعل خلال العلاقة الجنسية


 الاضطرابات الجنسية شائعة جداً بين النساء ووفق التقديرات، فإن امرأة من كل ٣ نساء تعاني من اضطراب في الأداء الجنسي.

اضطراب الإثارة واحد من هذه المشاكل التي تعاني منها النساء، والذي يؤثر في قدرتها على التفاعل نفسياً وبيولوجياً مع الزوج خلال العلاقة الجنسية، ويؤدي بالتالي إلى حياة جنسية خالية من أي متعة للطرفين. فإن لم تكن الشريكة تملك القدرة على التفاعل، فإن الزوج بطبيعة الحال سيجد نفسه في حالة من عدم الاستمتاع أيضاً.



 

ما هو اضطراب الإثارة؟

اضطراب الإثارة هو العجز الدائم أو المتكرر عند المرأة؛ لتحقيق أو الحفاظ على الاستجابة البيولوجية للإثارة الجنسية. المرأة التي تعاني من هذه الحالة لا يمكنها التفاعل مع المتغيرات النفسية والجسدية الناجمة عن الإثارة؛ أي أنها لا يمكنها الاستجابة للمحفزات، ما يؤثر سلباً على قدرتها واستمتاعها بالعلاقة. الحالة هذه قد تكون مكتسبة، أو عامة، أو ظرفية.

من المعروف أنه خلال المرحلة الأولى للعلاقة، فإن الرد الفعل البيولوجي الأول عند المرأة هو اتساع الأوعية الدموية في منطقة الحوض، ما يسمح بتدفق الدماء بشكل أكبر للأعضاء التناسلية، ما يؤدي إلى الانقباضات الإرادية وغير الإرادية خلال الفعل الجنسي.

نشاط الدورة الدموية يساهم أيضاً في حث الأعضاء التناسلية على زيادة معدل الإفرازات، وهذه المرحلة تسمى بالترطيب. تتمدد الأعضاء الجنسية الداخلية كالمهبل والرحم، وتتضخم الأعضاء الخارجية، وهذه التغيرات تسهل إتمام العلاقة.

لكن المرأة التي تعاني من اضطراب الإثارة لا تستجيب لأي محفزات، ولا تحقق أياً من التغيرات، وفي حال تمكنت من تحقيقها، فهي لا تتمكن من الحفاظ عليها.
أسباب اضطراب الإثارة

الأسباب معقدة ومتداخلة وتتنوع بين النفسية والبيولوجية، كما أنها قد تكون مزمنة أو مؤقتة. وتجدر الإشارة إلى أن الأسباب الجسدية والنفسية غالباً ما تتداخل وتظهر معاً، فإن كانت المرأة على سبيل المثال تعاني من وضع صحي، ما أدى إلى عدم قدرتها على التجاوب جنسياً، فإنه ومع مرور الوقت ستبدأ بالشعور بعدم الثقة في النفس؛ أي أنها خلقت حالة نفسية انطلقت من حالة بيولوجية ضاعفت مشكلتها.




الأسباب النفسية:

الاكتئاب المؤقت، والذي نعرفه باسم «عسر المزاج»، من الأسباب الشائعة، بالإضافة إلى الضغوطات العاطفية التي قد تكون مفروضة على المرأة. المشاكل في العلاقة الزوجية من المسببات أيضاً، وقد تكون عدم الاستجابة ردة فعل لا إرادية، تعبّر من خلالها المرأة عن رفضها لزوجها.

انعدام الثقة في النفس قد يؤدي إلى هذا الخلل، خصوصاً إن كانت المرأة لا تشعر بالراحة إطلاقاً لفكرة العري؛ بسبب عدم قدرتها على تقبل صورة جسدها.




الأسباب البيولوجية:

بما أن تدفق الدورة الدموية في منطقة الحوض أمر أساسي جداً، كما سبق أن ذكرنا، فإن إصابة الأوعية في هذه المنطقة بأي خلل يؤدي إلى نقص تدفق الدم، سيؤدي إلى انعدام الاستجابة. الأمراض القلبية وارتفاع ضغط الدم والسكري وأي حالة طبية تضر بالأوعية الدموية، من المسببات أيضاً.

الهرمونات كما هو معروف لها دورها الأساسي في الاستجابة الجنسية، لذلك فإن أي خلل يؤدي إلى تغير في مستوياتها، سيؤدي إلى اضطراب الإثارة عند المرأة. هذه الاضطرابات تكون عادة في الغدة الدرقية والكظرية، أما انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية بسبب الشيخوخة فهو حالة طبيعية، علاجها سهل وبسيط.

آثار بعض الأدوية الجانبية، خصوصا أدوية الاكتئاب ومهدئات الأعصاب وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم أو حبوب منع الحمل أو أي من الأدوية التي تحتوي على الهرمونات، جميعها تؤثر سلباً على استجابة المرأة.

كيف يمكن علاج هذه الحالة؟



العلاج بطبيعة الحال يستند إلى الأسباب، فإن كانت نفسية فقط؛ فالعلاج سيكون نفسياً، وإن كانت بيولوجياً؛ فإن الأدوية تكون الحل. وفي حال كانت الأسباب متداخلة؛ فإن الرحلة ستكون أطول وأصعب على الزوجة والزوج على حد سواء.

العلاج النفسي التقليدي هو الأكثر شيوعاً في حالات اضطراب الإثارة، وغالباً ما يركز في التغلب على المشاكل الزوجية والجنسية، وحتى تجاوز المشاكل الخاصة بالمرأة، سواء كانت انعدام الثقة في النفس، أو خوفها من الجنس.

العلاج البيولوجي، كما سبق وذكرنا، هو وفق الأسباب، وبطبيعة الحال علاج الاضطراب المؤقت أكثر سهولة من الدائم. وعادة يتم وصف الأدوية التي تعدل مستويات الهرمونات وتحسن عملية الاستجابة في حالات الاضطرابات المؤقتة، أما الدائمة فتتطلب علاجاً أكثر تعقيداً.


سمات أنت والمرأة  أخبار أنت والمرأة  الحياة الجنسية  الصحة الجنسية العلاقة الجنسية  الجنس  الحياة الزوجية  العلاقة الزوجية إضطراب الإثارة الجنسية عند المرأة  المشاكل الجنسية  الإضطرابات الجنسية الرجل العربي  المرأة العربية

تعليقات