القائمة الرئيسية

الصفحات

يحكى أن مجموعة من الضفادع كانت تقفز مسافرةً بين الغابات...


وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق، حينها تجمع جمهور الضفادع حول البئر، ولما شاهدا مدى عمق البئر , صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما ميئوس منها وأنه لا فائدة من المحاولة.

تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات، وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة؛ واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة، وأخيرا ...
استسلمت إحدى الضفدعتين لِما كان يقوله الجمهور وحل بها الإرهاق واعتراها اليأس؛ فسقطت إلى أسفل البئر ميتة.

أما الضفدعة الأخرى فقد استمرت فى القفز بكل قوتها، واستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم لقضائها؛ ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع وأقوى حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج وسط دهشة الجميع.

وعند ذلك سألها جمهور الضفادع:
أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟!
شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم، لذلك كانت تظن وهي في البئر أنهم يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت.

وأنت عزيزي المحبط...
صم أذنيك عن كل ما يخذلك ويهون من عزيمتك ويقلل من همتك...
ولا تيأس من روح الله