وقد جاءت تسمية الماسونية من كلمة "ميسن" أو ماسون Mason التي تعني بالإنجليزية والفرنسية "البناء" وتضاف إليها عادة لفظة أخرى هي Free ومعناها بالإنجليزية "حر" أو "فرانك" بالفرنسية، أي الصادق. فتصبح "فري ميسن" أو "فرانك ماسون" وكان هذا الاسم يلفظ في العهد العثماني "فرمسون"، ومن هذا الاستعمال التركي المحرف قليلاً انتقلت الكلمة إلى العراق والشام، وكانت تلفظ في الاستعمال العامي "فرمصون".
وتسمى الجمعيات الماسونية محافل جمع محفل Lodge والمحفل
الماسوني هو وحده التنظيم، ويرأسه أستاذ، وتتدرج فيه مراتب الأعضاء. وتنقسم
المحافل الماسونية في الولاء بين "المحفل الأعظم البريطاني"، و
"الشرق الفرنسي".
وكانت الماسونية تعمل على اصطياد ضحاياها من المفكرين
والمشاهير، وتستقطبهم للانضمام إلى محافلها بواسطة التعريف عن نفسها مستخدمة هذه
الشعارات والمبادئ.
1- أنها
جمعيات خيرية لا تتدخل في الدين والسياسة.
2- الماسونية
مؤسسة حرة للبناء العلمي، ثم البناء الفكري "حققت خيراً وحررت شعوباً"!
3- الماسونية
العربية مستقلة، بل توجه الماسونية العالمية لإنقاذ فلسطين!.
وتحت شعار "الحرية – الإخاء – المساواة" نجح أبناء
الماسونية العربية في استقطاب عدد من مشاهير الأدباء ورجال الفكر والدين والزعماء
السياسيين... إلا أن كثيراً من هؤلاء سرعان ما انسحبوا منها بمجرد أن انكشفت لهم
حقيقة أنشطتها وارتباطها باليهودية العالمية، وبخدمة المصالح الاستعمارية.
وتلجأ الماسونية إلى طرق ملتوية لجذب مشاهير الناس ليسارعوا في
الانضمام إليها، فنراها تشيع مثل هذا القول: "فليعلم أن الماسونية تعد كل
مستقيم السيرة والسريرة عضواً فيها ولو لم يأخذ عهدها، وهي لا تقبل في أحضانها إلا
من أتاها مختاراً"!
وقد درج الماسون على وضع إشارة مميزة لهم يتعرفون بواسطتها على
بعضهم البعض، وقد تكون هذه الإشارة، أو العلامة – "خاتماً" مميزاً له
شكل خاص. ومن بوادر معرفة ماسوني لماسوني آخر لدى المصافحة الضغط بالإبهام عند
أحدهما على ما يفصل الإبهام عن السبابة لدى الآخر.
لقب "العميان" أعلى درجة
وقد
سيطر اليهود على الماسونية منذ القرن الثامن عشر وجعلوا لها مراتب ودرجات لا يصل
إلى أعلاها إلا المخلص الذي يثبت تفانيه في خدمة أهدافها، ويتم ترفيعه بمعرفة
الأساطين الذين هم أركان المحافل الماسونية، ووكلاء اليهود المخلصين لهم. وقد توصل
الباحثون إلى معرفة المراتب الثلاث للماسونية وهي:
1-
المرتبة الأولى
"الماسونية الرمزية": درجاتها 33، ويترقى الماسوني غير اليهودي في سلم
درجات هذه المرتبة، وقد يبلغ أعلاها. وأعضاء هذه المرتبة يطلق عليهم أعضاء
المرتبتين الأخيرتين وصف "العميان" لأنهم يخدمون "المؤسسة"
دون أن يعرفوا أهدافها. وهنالك قسم يتعين على المنتسبين لتلك المرتبة الإدلاء به،
وبعض الطقوس الأخرى التي تمارس في المحفل عند انضمام أي عضو جديد. ومن بين من
حصلوا على الدرجة (33) إيرل أوف إلكسندر، رئيس أركان حرب القوات البريطانية في
الشرق الأوسط أثناء الحرب العالمية الثانية.
2-
المرتبة الثانية
(الماسونية الملوكية): أهداف هذه المرتبة تدور حول احترام اليهود، وتقدسيها،
وإعادة بناء الهيكل، وامتلاك اليهود لفلسطين وجعلها وطنهم القومي. وأكثر أعضائها من
اليهود، ويطلق عليهم الرفقاء (جمع رفيق)، ولا يسمح لغير اليهود بالدخول فيها إلا
لمن وصل إلى أرقى درجة في المرتبة الأولى (مثل امبراطور أثيوبيا السابق
هيلاسلاسي)، ويرافق انتساب العضو إلى هذه المرتبة إجراء بعض الطقوس الخاصة،
والإدلاء بقسم خاص.
أما المرتبة الثالثة (الماسونية الكونية)، فلا يصل
إليها إلا الضالعون في اليهودية، ومهمة أعضاء هذه المرتبة، إدارة كل حركة من حركات
الهدم والتخريب والفوضى السياسية والاجتماعية بشتى الطرق والوسائل في مختلف بقاع
الأرض، ويقال بأن أعضاء هذه المرتبة وعددهم اثنا عشر عضواً – هم الذين صاغوا
"بروتوكولات حكماء صهيون"- وذلك الصهيوني العالمي الأول الذي عقد في بال
سنة 1897.
الحلقة الاولى
الحلقة الاولى