شابه امريكيه تُسمى"جوليا
هيل"وهى خبيره بيئيه قضت 738 يوماً فوق شجرة طولها 60 متراً وذلك من
أجل الحفاظ على عجائب الطبيعة الأم كي لا تضيع، حيث أطلقت عليها اسم
"لونا" في محاولة لإنقاذ الشجرة والمحافظة على الأشجار القديمة والغابة
من حولها.
الشجاعة والعزم دفعا جوليا إلى تسلق
واحدة من أطول الأشجار في الغابة عمرها 1000 عام بهدف منع مؤسسة
"ماكسام Maxxam Corporation" المشغلة لشركة "باسيفيك لومبر Pacific Lumber "،
المتخصصة في قطع الأشجار، من قطع
الأشجار القديمة وحرق الغابة ورشها بالمبيدات تمهيدا لإعادة زراعتها من جديد.
ولم تجد جوليا حيلة لإثارة وسائل
الإعلام والرأي العام أفضل من العيش فوق أطول شجرة في الغابة. وبعد 100 يوم انتشرت
صور جوليا في وسائل الإعلام العالمية وأجرت مقابلات مع أشهر الصحافيين، كما قدمت
خطابات لتثقيف الجمهور حول أهمية إنقاذ هذه الأشجار.
عاشت جولياً فوق الشجرة تحت ظروف صعبة إذ كان عليها تحمل التقلبات الجوية القاسية خاصة خلال فترات الأمطار،
كما أن موظفي شركة باسيفيك لومبر جعلوا إقامتها أكثر صعوبة فكثيراً ما
كانت تتعرض للمضايقات والأذى بسبب رشها برذاذ الفلفل واعتماد القوة
لإجبارها على المغادرة، حتى أن الشركة عينت متسلقا محترفا لإنزال جوليا من الشجرة بالقوة.
واستمر اعتصام الشجرة الشهير لجوليا من 10 ديسمبر 1997 إلى 18 ديسمبر 1999 .
وفي الأخير أعلنت مؤسسة "ماكسام" هزيمتها مقابل 50 ألف دولار أميركي دفعتها جوليا بعد اتفاق قانوني لحماية الأشجار القديمة والغابة، وتم التبرع بهذه الأموال لإحدى المعاهد المختصة في أبحاث قطع الأخشاب المستدام.