أعرف أن كلامي لن يعجب الكثير
من القراء والمتابعين ولكني أحببت أن أشارككم وجهة نظري وسبب تمسكي بجهاز
الأيفون وتفضيله عن غيره من الأجهزة…
هل شاهدتم مؤتمر المطورين الذي
أقامته أبل مؤخرا؟ لقد كان مليئا بالأحداث والإعلان عن أجهزة حديثة وأنظمة
تشغيل جديدة و أكثر تطورا. و طالما أن جهازك أو أجهزتك من شركة (التفاحة
المقضومة) حديثة نسبياً فإن النظام المحدث iOS سيشملها حتما. والأفضل من
هذا، سيكون هذا التحديث بالنسبة للأيفون، الأيبود والأيباد مجانيا ولن
يكلفك فلساً واحداً (حتى النظام المكتبي OS X سيكون رخيص جدا مقارنة بنظام
ويندوز) – (تعديل: أصبح مجانياً الآن). هذه هي الطريقة التي تعبر فيها أبل
عن امتنانها وتقديرها لمستخدميها وتوصل لهم رسالة شكرها ومدى اهتمامها بهم.
فعند مشاهدتك لواحدة من هذه الندوات ستشعر وكأنك في أحد البرامج
التلفزيونية التي يقومون خلالها بتقديم جوائز مجانية لجميع الحضور وستشعر
بالفرح دون الحاجة أن تكون متواجدا هناك.
هذا هو ما أشعر به صراحة بعد كل
مؤتمر لأبل ويجعلني انسى تماما أن ألتفت لأي منتج جديد مزود بنظام
أندرويد. على عكس كثير من أصدقائي الذين يحملون جهاز أندرويد فدائما
مايكونوا مشوشي التفكير بالنسبة لأي نسخة من نظام أندرويد يمكنهم تنزيله
على جهازهم (سامسونج، اهتش تي سي، موتورولا… وغيرها) وأي شبكة اتصال ستكون
متوافقة مع هذا الإصدار. أما بالنسبة لي أو أي مقتني لجهاز محمول من أبل
فنحن نعلم تماما أننا سيكون بامكاننا تحميل النظام الجديد بمنتهى السهولة و
سنستمتع بمعظم المزايا الجديدة التي تضيفها الشركة لنظام تشغيلها iOS
لسنوات قادمة.
و تحاول الشركة دائما جعل تجربة
المستخدم للهاتف أفضل بشكل دائم وذلك من خلال توفير بيئة متكاملة لأجهزتها
مثل البرامج والتطبيقات والملحقات والاكسسوارات الخاصة بها وتوفير تحديثات
لها بشكل متواصل. أضف الى ذلك سهولة استخدام النظام الذي هو بحد ذاته أمر
جدير بالاحترام. أنا أعرف أن الأيفون ليس هاتفا مثاليا (اصلا لايوجد هاتف
متكامل) وينقصه بعض المزايا وقد يتفوق عليه بعض من أجهزة أندرويد، مع ذلك
أي شخص مهما كانت خلفيته أو اهتمامه بالأمور التقنية سيتمكن من استخدام
معظم ميزات الجهاز بدون أي مشاكل تذكر.
ليس هذا فحسب، فمشاهدة فيديو المؤتمر هو
أشبه بمناسبة وطنية يلتم من خلالها مجتمع أبل ويحدث جو خاص من الاحتفال
أشبه باحتفال العيد خصوصا للمستخدمين المدمنين والمهووسين بأجهزة أبل. طبعا
لم يكن لأي من هذا التشويق والترقب لنزول إصدار جديد من النظام ليحصل لو
أن أبل لم تكن تهتم بهم أو أنها قامت بتغريمهم عن كل ميزة جديدة تطرحها.
وهي سياسة برأيي تجعل الشركة متميزة ومتقدمة عن باقي منافسيها. فالهاتف
الذي تحمله الآن سيكون أفضل بكثير مما كان عليه مع الاصدار الذي سيطرح
مستقبلاً ولا أظن أنه بامكانك قول نفس الشيء عن الأجهزة المنافسة للأيفون.
ما رأيك هل تشاركني بنفس الكلام ؟ أم أن لديك رأي آخر؟