بوميبول أدونجادي، الملقب «العظيم» والمعروف أيضا باسم «راما الرابع»،
هو ملك تايلند الحالي. وقد ظل إعتلي العرش من 9 يونيو (حزيران) 1946،
وبالتالي فهو أقدم رئيس لأي دولة في العالم، وأيضا الملك صاحب العهد الأطول
في تاريخ تايلند نفسها.
ولد الملك بوميبول في 5 ديسمبر (كانون الأول) 1927 بمدينة كيمبردج في
ولاية ماساشوستس الاميركية، وهو أصغر أبناء ماهيدول أدونجادي، أمير سونكلا
وابن ملك شولالونغكورن، ولدى ولادته كان يعرف في سيام (الاسم القديم للبلاد
حتى عام 1939 عندما تغير الى تايلند) باسم برا ووراونغسي تير برا اونغ
تشاو بوميبول أدونجادي.
وتبعا للتقاليد الملكية التايلندية، فإن هذا الاسم يشير الى ان والدته
كانت من عامة الشعب. عادت أسرة بوميبول الى تايلند عام 1928 بعد إكمال
والده دراسة الطب في جامعة هارفارد. وبعد إكمال بوميبول تعليمه الابتدائي
في مدرسة «ماتير داي» ببانكوك، سافر مع عائلته الى سويسرا، حيث واصل تعليمه
الثانوي في «ايكول نوفيل دو لا سويس».
ثم نال شهادة البكالوريا في الأدب الفرنسي وفي اللغتين اللاتينية
والإغريقية من كلية جيمناس في لوزان.كان بوميبول يدرس العلوم في جامعة
لوزان عندما ولي أخوه الأكبر أناندا ماهينون العرش في تايلند. ولدى وفاة
هذا الأخير، خلفه بوميبول في 9 يونيو (حزيران) 1946. وفي 4 أكتوبر (تشرين
الأول) 1948 تزوج موم راجوانغسي سيريكيت التي تمت اليه بصلة القربى والتي
التقى بها للمرة الأولى في إحدى زياراته العديدة للعاصمة الفرنسية باريس
عندما كان طالبا في لوزان.
في سنوات حكمه الأولى، كان الملك بوميبول يتمتع بسلطة رمزية فقط، خاصة
تحت حكم العسكر بقيادة الجنرال بلاييك بيبولسونغرام. لكن هذا الوضع بدأ
يتغير شيئا فشيئا. فرغم انه ملك دستوري يمثل رأس الدولة على درجة شرفية،
دخل بوميبول مرات عدة في الساحة السياسية في بلاده لإبداء رأي أو إصدار
أمر، مثل أوامره خلال العام الماضي عندما واجه فيها رئيس الوزراء ثاكسين
شيناواترا اتهامات بالفساد (برأته المحكمة الدستورية لاحقا، ويقال بتأثير
من الملك بوميبول نفسه).
ويرجع اليه المراقبون المحليون والدوليون قدرا كبيرا من الفضل في
تسهيل انتقال تايلند الى الديمقراطية خلال التسعينات، على الرغم من انه عرف
سابقاً بتأييده للأنظمة العسكرية.
ويوظف الملك بوميبول قدرا كبيرا من ثروته العظيمة في تمويل عدد لا
يستهان به من مشاريع التنمية في بلاده، خاصة في المناطق الريفية. ولهذا فهو
يتمتع بشعبية هائلة وسط التايلنديين عموما والطبقات الفقيرة خصوصا. وبلغ
من ارتفاع شعبيته أن قطاعا ليس صغيرا من أهل البلاد يضعه في مقام أعلى من
مقام البشر.
وتشهد تايلند مظاهرات وتسعة حيث تعهد زعيم المظاهرات المعارضة
للحكومة في تايلند بمواصلة الاحتجاجات رغم سماح الشرطة التايلندية لمئات من
المتظاهرين المناهضين للحكومة بدخول مقرها في بانكوك بعدما أزالت جميع
الأسلاك الشائكة من حوله ومن أمام مقر رئيسة الوزراء التايلندية ينغلوك
شيناواترا، وقال سوثيب توجسوبان مخاطبا المتظاهرين إن «المظاهرات ستتواصل
حتى استقالة حكومة شيناواترا».واقتحم المتظاهرون المطالبون بتنحي رئيسة
الوزراء التايلندية بكثافة أمس المجمع الذي يضم مقر الحكومة من دون أن
يواجهوا مقاومة، على ما أفاد به صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية.
وأدخل المعارضون للحكومة شاحنة إلى حرم المجمع، حيث خيمت أجواء احتفالية بعد انسحاب الشرطة منه لتفادي مواجهات جديدة وسط أجواء من التوتر الشديد المخيم منذ يومين.
وأدخل المعارضون للحكومة شاحنة إلى حرم المجمع، حيث خيمت أجواء احتفالية بعد انسحاب الشرطة منه لتفادي مواجهات جديدة وسط أجواء من التوتر الشديد المخيم منذ يومين.
وأعلن تايورن سينيم، أحد قادة المظاهرات، عند مقر الحكومة غرب العاصمة بانكوك، النصر وقدم الشكر للشرطة لأنها أوقفت دفاعها عن مقر الإدارة، بالإضافة إلى مكتب شرطة العاصمة.
وقبل دقائق، وخلال مؤتمر صحافي بث على التلفزيون، برر مركز إدارة الأزمة رحيل الشرطة. وقال اللفتانت كولونيل كاريسانا باتاناشاروين إنه «بهدف خفض التوتر بين المتظاهرين والشرطة، جرت إزالة الحواجز للسماح للمتظاهرين بدخول الحرم».